مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

السبت، 27 أكتوبر 2018

الشاعر/ أبو سهيل كروم

ليتك مثلي أيها البحر
تدرك معنى الحياة 
ليتك مثلي أيها البحر 
تتألم لموت الحياة 
ليت لكَ عينان تبصر
ولسان ينطق
وقلب يشعر
لادمعت عيناك ألماً
كما تدمع قلوبنا
لقد افجعتنا أيها البحر
أميتٌ أنت ! كيف !
أميتٌ حقا وتبتلع الاحياء
فكيف ذاك الموت الذي
أذقتنا كأسه
ليتك مثلي أيها البحر
لعرفتَ برائتهم
لاحببتَ ضحكتهم
لرحمتَ طفولتهم
ايها البحر الميت
من قال انكَ ميت!
اتذوقت حلمنا
وعطشت لدمنا
هل اعتب عليك
ام ذاك السيل الجارف
هو من يلام
ليتك مثلي أيها البحر
ألم تحرك
صحوتك صرخاتهم
ألم تسمع نداءاتهم
وصوت الأنين الذي
ينبعث من صمت الموت
عذرا أيها البحر
لم تعد تليق بكَ الاغنيات
لم يعد ترابك يلزمني
وأم يعد هوائك الذي
تنبعث منه رائحة الموت
هو نفس الهواء
ليتك مثلي ايها البحر
ليتك مثلهم
أطفال الله على الأرض
ورودا لم تتفتح بعد
هل راقت لك ابتساماتهم
هل سمعت لحن اناشيدهم
هل اعجبتك برائتهم
لماذا ؟؟؟!!!
لماذا لم يشفع لهم كل
اهازيج الطفولة وكل
برائة الملائكة
ليتك مثلي أيها اليحر
ليتك مثلهم ...
لكنك غذرا لن تكون
لن تكون
لن تكون
بقلمي
ابوسهيل كروم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق