مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الاثنين، 12 فبراير 2018

/_حكاية حنين_(حمزة عبد الجليل)_/ ___




لاَ زَاَلَ عِطْرُكِ عَاِلِقًا بِمِعْطَفِي
يُؤَجِجُ الشَوْقَ بِفُؤَادِي وَ تَلَهُفِي
فَأَزْهَدُ فِيهِ مَـا إِنْ هِيَ أَمْطَرت
أَخْشَى أَنْ يُصِيبَ البَلَلُ مَلْحَفِي
وَيَجْرِفُ عِبْقًا كَمْ أنْعَشَ غُرْفَتِي
كَأَنِي أَلْقَاكِ وَ مَا القَدَرُ مُنْصِفِي
لاَ هُوَ جَادَ بِعِنَاقٍ يُخْمِدُ حُرْقَتِي
وَلاَ بِصَبْرٍ وَ قَدْ سَاءَتْ أظْرُفِي
إِنْ اشْتَدّ الشَوْقُ وَ زادَتْ لَهْفَتِي
عُدْتُ إِلَى أَكْمَامِهِ عِطْرَكِ أَقْتَفِي
مَا أُسْرِفُ فِيه وَكلُّهُ مِنْ خَشْيَتِي
أَنْ يَجُفَ رِيحُكِ يَوْمًا أَوْ يَخْتَفِي
حَرَمْتُهُ مَاءً وَالطُهْـرُ مِنْ سِيمَتِي
وَهَـا قَـدْ بَهُتَ مُحَيّاهُ مِنْ تَخَوُّفِي
وَمَا بَقِي مِنْكِ إْلاَ هُوَ حِينَ أَشُمُّهُ
يَشُـدُّ مِنْ أزْرِي وَ يُحَفِـزُ تَعَـفـُفِي
لَكِ أَنْ تَحْتَـارِينَ مِنْ هَولِ قِصَتِي
إذْ أَرَدْتُهَا للقُدْسِ فَتَمَرَدت أحْرُفِي
فَعُذْرًا يَا قُبَةً فِيهَا شُمُخِي وَعِزّتِي
إِنْ أُبْدِي أحْيَنًا فِي هَواهَا تَطَرُّفِي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق