مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الخميس، 15 فبراير 2018

****تراتيل بمدن الريح****الشاعر محمد السعداني

 

اليوم سأتلو عليكم
نبأ عشق ...
لم تحيطوا به خبرا
إني اتبعت دين امرأة
و بعت ملكي...
وما اتخذت عليه أجرا
أعلم...
جئت شيئا نكرا
فلا ترهقوني...
من أمري عسرا
رأيتها و قومها
يأتون شيئا إمرا
يبيدون الحب قسرا
و يصلبون العشاق
ظلما و قهرا
فلما رمتني
بشباك لحظها
فتنت...
و ما استطعت صبرا
هزت بطرفها اللجي
وتبجحت :
بحري عميق
قد بلغت من لدني عذرا
رمتني شزرا و انصرفت
دون أن تحدث لي
من أمرها ذكرا...
عذرا سيدتي ...
تعاليك مردود
شعرا ونثرا
هذا فراق
بيني و بينك
هذه حدود
عيني وعينك
سأنبئك بتأويل
ما لم تستطيعي معه صبرا
أنا من بلاد الشمس
و عينك الحميئة
لا تعني لي أمرا
مخرت عباب الموت
لأهديك فوق عمرك عمرا
خرقت سفن الخلاص
قربانا ومهرا
و فقأت عين البعد
نابا و ظفرا
وحكت لك
من خيوط الوجد
شال أمنيات
ملاذا و ذخرا...
وسافرت لمدن الريح الهاربة
لأجلب لك ماء الخلد
فلا يشقى عودك
ولا يعرى...
أنا الأسير في بحر عينيك
لا أستطيع لهما
نقبا و لا حفرا
ألقيت ببم صدودك
مرساتي
و استسلمت للذكرى
و بالعراء..
تلحفت برمش عينيك
وليس لي من دونهما
سترا ...
أيكون جزاء الصب
بوار أمره خسرا...؟؟؟
تذركري...
لأجلك ..
قوضت صروح الكون
و أفرغت حول حصن خصرك
قطرا...
سأشكو بثي لله
فطعانك أرهقني
طغيانا و كفرا
لو أعلم أي حمر النعم
ترضيك...؟؟؟
و أي صك غفران يدنيني
فيشرى...؟؟؟
قد كنت أدمنت هواك
و عكفت على أعتاب قلبك
دهرا...
الآن حصحص الحق
و نخت فلول صبابتي
إني عائد لمهجع خيبتي
ما عدت قبلة تؤم
ولا شطرا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق