مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

السبت، 18 مايو 2019

الشاعرة/ جهينة الجندي

خاطرة

لم يكن قرارا عاديا الذي أخذته في لملمة أشلائي والرحيل بعيدا جدا إلى أبعد نقطة في العالم عنك
في حقيبة السفر كل الأشياء كانت أشباه أشياء
عطر باهت لا رائحة له
وأزهار يابسة فقدت فتنتها
أثواب رثة بالية لا حياة فيها..
وقطع مجوهرات تقليدية لكل منها ضجيج في ذاك القلب
وصور أصفرت مع الوقت وبهتت ألوانها
سأرحل دون عيون
دون أنفاس 
في غابات مجهولة سأضيع هناك لن اتلتف إلى الوراء
أحب أن أكون وحيدة
لا ضجيج للقلب
سكتت أنفاسي وتوقفت لحظة
كنت أحس بألم يعتصر قلبي
يقطع اوردتي...
ويمزق شراييني
كنت أحتاج أن أقيم بيني وبين أوراقي محكمة أستثنائية
لطخت صفحاتي البيضاء بحبري الأسود
واتخذت قراري وحكمت على قلمي بالشنق
لجرائم قتلي المتعمد في كل بوح وكل حرف
استرسلت ينطق أحكامي
ووصلت لنهاية السطر
وصدمت لاني أراك دون عيون
ارحل إليك رغم نفي المتعمد  المجنون
واشتهي وصالك واعرف يقينا أنك لحبي تخون
ما هذا الجنون فيك  ......عانقت روحي
وصرخت كيف اشفى من كل هذا الجنون
ارتميت على أهات قلمي 
تهاوت  مطرقة العدل ووقعت حكما  مبرماأعفى من كل الأحكام
فوضت أمري إلى الله ربي
لا حرج على عاشق مجنون .

بقلمي جهينة الجندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق