مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الثلاثاء، 14 مايو 2019

الشاعرة/ فريدة صغروني

لاجئ و حقيبة ،،،

  من جحيم أفر ،،،
  حتى مني أفر ،،،
  إلى شبر أرض بلا جحيم ،
  إلى مقر أو حتى شبه مقر ،،، 
  إلى مفر أو حتى شبه مفر ،،،

  كديك مذبوح ،،،
  كحمام ،،،
  بجناح  يحمل رسالة سلام ،،،
  و بجناح مجروح ،،،

  كطير من قفص مفتوح ،،،
  سهوا أو قصدا ، يفرفر و يفر ،،،
  بيد طفل شقي أغر ،،،
  يعبث بأشياء أبيه ،،،
  ينتقم من ، أخيه ،،،
  يتشفى و يسر ،،،

  فررت ، طرت ، حلقت و فرفرت ،،،
  إلى أين أتجه و إلى أين أفر ،؟!؟

  من ماض من حنين ،،، من حاضر مهين ،،،
من مستقبل ، لا يسر ، أكيد لا يسر ،،،

  إلى أين ؟؟  لا أفهم ،،،
  إلى أين  ؟؟ لا أفهم ،،،
  إلى أين المصير ؟؟ لا أدري ،
  ما الذي سيصير ؟؟ لا أعلم ،،،
  إلى المجهول ... إلى المبهم ،،،

  ما أدريه هو أني ، أمشي ،،،
  و بيدي حقيبتي و أمشي ،،،
   في حيرة من أمري ،،،
  و كأني أدوس على جمري ،،،
  ما أدريه هو أني ، أمشي ،،،
  أمشي على رمشي ،،،

  و أظن ، أني أتقدم ،،،
  أنا لا أتقدم  ، أنا اتقهقر ،،،
  أنا أتراجع و أتوهم ،،،
  هل من مستقر ؟؟
  لا أجزم ،،، لا أعلم ،،،
  فقط أجزم ،،،
  أن الكل في حقي أجرم ،،،

  كل ما أعلم ،
  في عيوني ، المجهول ،،،
  و ما بيدي حلول ،،،
  في ظهري ، المبهم ،،،
   بيدي حقيبتي ، أنا المعدم ،،،

  فريدة صغروني خنساء بوزيد
  تحضيرا لذكرى النكبة 1948 /05 /15  ال 71
                                            2019/05/13

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق