عندما
سَقطتُ عليه قدراً من أشهر ، كقنينة انشقت وغادرها العطر ، أو قل كأس اندلقت ما صمد بها شيئا لا يذكر ، صرت وليمة يتناوب عليها جند الصداع الأشر ، حينها أدركت أن الرأس هو الذي يحمل الجسد ، لا كما علمونا بمقاعد الجهل أنها محمولة وكُتم بقية الخبر ، أليست هي من تقودنا إلى الخير الواضح أو تلبس علينا بمسارب الشر ، حتى عندما حاولت لعق بلساني ما فاض منه ، وجدتني وأنا الممتلئ به بقصد أو بدونه ، أتماهى مع الواقع وأرفض زيارة سهام الشفاء الملتحفة بالصبر ، لم أكن استثناء وسط هذا المحيط الذي ينعق ولا يصمد منه إلا بعض فتات ، غفلت عنه أيادي البطش المغتصب لكل تضاريس العقل ، صرنا معاً نتلهف لبزوغ الفجر ، هيا أفَق يا فجر .
------------
بشير قطنش
مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية
الثلاثاء، 29 يناير 2019
الكاتب/ بشير قطنش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق