مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الثلاثاء، 29 يناير 2019

الشاعر/د. عماد الكيلاني

حلمي بوطن
٣٠-١-٢٠١٩

احلم
بماذا ؟
بوطنٍ ليس فيه احتلال
وما له وجود
ولو مجرد احتمال
بشعبٍ ليس مقيّداً
بالأسوار بالأحقاد وبالأغلالْ
بأرضٍ تملأها سنابل
ليست غرقى بدماء الشهداء
ليست تسبح بدموع النساء
فيها الجميع أهلٌ
لا صراعات بينهم ولا جدالْ
احلم
بماذا ؟
بوطن
يصنع منه الأبطال
أيقونة جميلة بين الأجيال
ليس يغرق بالأحقاد تارةً
والفُ مرةٍ بصنوف الاحتيالْ
بسهول فيها ترتفع السنابل
والغيم تدنو لتقبيل التلال
والزيتون يسكن الوديان تارةً
وتغرق بالزيتون الجبال !
احلم
بماذا ؟
بالقدس منارة لكل زوارها
المسلمون جميعهم
أهل الكتاب الطيبون
في كل دروب العبادة
والقدس لها كل السيادة
والراياتُ فوق مآذنها
تعلوها هامات الأبطال
والناسُ كل الناس
يستظلون تحت اسوارها
ويستجمعون الحكاية من اسرارها
وينامون امنين
والأمنُ سيدُ المكان
وفيها الطيب والحب والتحنان !
احلم
بماذا ؟
بحكم الأشبال
وسيطرة الحق والعدل
فوق كل رأي واحتمال
لا مكان فيه ولا مجال
للشمس ان تراها بعين الأعمى
او من بين ثقوب الغربال !
ان يحيا في أزقتها البسطاء
ويأتيها زاحفين
الاجدادُ والآباء وكل الأنجال !
هذا حلمي
هذا وطني
هذا كل امنياتي
لا للاحتلال
لا للاحتلال
لا موتَ فيه مظلوماً
لا عنوان فيه للاغتيال !
هذا كل الحلم
ليس من الوهم
احلم
لست واهماً
كلاّ ولا خائفاً او محتال !!
هذا الحلم اتٍ
كي يتحقق
فيا وطناً نأتيه فرحى
بقلوب العذارى والعشاق ترفّق
ويا شعباً عانى طويلاً
مثلما هو حلمك
وهو وطنك
فيه اهلك
وتحيا ثابتاً لا تقلق !!!!!
فهل للحلم مجال ؟
هذا حتماً ما اقصده
من هذا السؤال .........!
فإننا لا نكون صادقين
الا في الأحلام ............!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق