مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الجمعة، 28 ديسمبر 2018

الشاعر/ مهند عدنان الفروي

إلى نصفي الآخر  ..
هذه الرسالة لإمرأة لأجلها قررت أن أكتب ..
لاأعلم كيف أبدأ أو ماذا أكتب ..
ليس لدي القدرة على التعبير أو التفسير ..

عندما قررت البوح غلبني الفشل و ضاعت الكلمات .. هربت الأحرف حين علمت أن سبب كتابتي هو أنت ..
لماذا ؟؟
لأنك لم تقرأيها .. لم تفهميها .. لم تشعري بصدق معانيها ..
تائهة أنت بين تصديق و تكذيب ..
في أول هبة نسيم تتطاير كلماتي وحروفي التي صنعت من أجلك ..
بردة فعل أو صفعة منك .. تتطاير هنا وهناك لتأتيني كلماتي خائبة جريحة وتشتكيني ..
تارة تصدقيها .. وتارة تكذبيها وتصفعيها ..
أنا كما قلت لك .. أنا أفهمك لكن أنت لا تفهميني ..
أنت كالسفينة بلا ربان تتلاعب بها الأمواج ولا تعرف مستقرها أو مرساها..

آسف و أعتذر على كلماتي ..
أريد أن أفتح أوراق عقلي ولا أستطيع ..
أريد قلب صفحات قلبي ولا أستطيع ..
أريد الدخول إلى قاموس أفكاري ولا أستطيع ..
مخدرآ أنا ، لدرجة أنني كل ما أريده الآن وأتمناه هو أن أهجر أوراق القاموس وأطلب إجازة من فمي لأدعو قلمي وأتوسله ليسافر في بحر كياني دون توقف ..
متناسياً هذا الصراع الذي يشبه الإعصار المحبوس في زجاجة ..

إلى أن تتحقق أمنيتي دعيني أقول لك أحبك ..
أشعر بحاجة إلى النطق بإسمك ..
لم أعد أستطيع حبسك مدة أطول ..
دعي أوراقك جانباً ، ودعي أفكارك وأحاسيسك ومشاعرك وقلبك وروحك وعقلك جانباً وأنصتي لي جيداً ..
قلمي الآن يتخطاني ويتخطاك ليقول لكل من حوله ويسمعك .. إني أحبك بثقة ولا أخافكم ..
فأنت سيدة عالمي ويا ليت الغد يأتي وتكوني صديقتي .. حبيبتي .. مستقبلي ..

أستحلفك بأن لاتكترثي لهذياني ..
فالقلم سيدتي أحياناً أصدق من القلب ..
أنا حاولت الصعود فوق الأبجدية كي أراك ..
فيديك تقطع مثل السيف في جسدي ..
وقلبك يعصف مثل البرق في قلبي ..
وأنفاسك تثقب مجرى أنفاسي ..
وأحاسيسك بنارها تشعل بركان إحساسي ..
وعقلك يمتلك بحضارته عقلي ..
ومازالت تسألني الكتابة ؟؟ هل مصيرك مسلوب ..
و يسألني قلمي ؟؟ هل وجع قلبك وألمه  ..
قدر مكتوب ..
لم يبقى لي
من الوقت ألا القليل...

#مهند_عدنان_الفروي

إذا كُنت تُحبني دعني أعلم ،
وإذا لم تُحبني دعني ارحل بسلام"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق