مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الأحد، 30 ديسمبر 2018

الشاعر/ عمر بنحيدي

ياعام:

ياعام 
حلاوتك استحالت  علقما
شهبك لامعة  في السماء
   تنهمر علينا  كالمطر دما
هناك  من يرقصون فرحا
وآخرون يرقصون ألما
وأنا في قمة النشوة
أهرول لاستقبالك  مترنما
لم أدر أنه لبشاعتك
  اخترت الليل المعتما
لص يقتحمنا  في عباءة
سوداء   تحجبه ليغنما
تدعي حبك السلم والسلاما
دون ان يفيد كلامك إلا الكلاما
بوصلتك مختلة  العقارب
نقثت فيها العقارب السموما
فصرت تسقي الغرب عسلا
وللعرب تخصص العلقما
كل الاعوام عندنا متشابهة
لافرق بين الامس واليوم
.كل عام ننكس الهامات
  و نتباهى بما أنجزنا من هزائم
فلامأسوفا عليك إنصرف
فقد صرت عجوزا هرما
أتحدث عن الزمان وحده
أما الدين فله  مني الاحتراما.

ياعام
وأنت يافتى  إلى متى
ستسير على نفس الخطى
أم ان لك مسارا  فريد
أخبرنا  هل هناك جديد؟
هل إلى بيته سيعود الشريد؟
وسيثأر لدمه الشهيد؟
ويتساوى الاسياد والعبيد؟
ام كلام في كلام في كلام
ككل عام
نراكم الأحلام
ونؤجلها  إلى القادم من الأعوام
تكفينا حروف التسويف
نعانقها ؛ نقبلها نضاجعها
وإذا جعنا نأكلها
لايهم !
ياعام  تعودنا  التسويف
والتحريف  و التجديف
ومن الفصول  الخريف.
ياعام
نعرف انكم من نفس السلالة
وأنها  زائفة تلك الهالة
تشربون كأس الغرب حتى  الثمالة
وللعرب تنصبون ألف مقصلة ومقصلة
ياعام
ها انت في مواكبك تختال
والغرب علينا  يحتال
و لأبنائنا يغتال
ياعام
كل عام يوصي أخاه
بأن يبلغ فينا القهر مداه
ويترك فينا  أثرا لا ننساه
أهذا ما أوصى به الرسول منذ صباه؟
طبعا لا .حاشاه!

عمر بنحيدي 31/12/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق