مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الاثنين، 31 ديسمبر 2018

الشاعر/ د. حسام عبد الفتاح الدجدج

وَيَمْضِي العَــامُ ...
...
وَتَجْــرِي مِـنْ أَيَادِينَا سَــرَابَا
وَتُبْكِيـــنَا حَــــزَانَا واغْتِــرَابا

هِيَ الأَياَمُ تَمْضِي فِي سَبيلٍ
وَلَا تُدنِينَا أَوْ تُصغِـي عِتَـــابَا

وَيَمْضِّي العَـامُ تَتْبَعُهُ لَيَــالِي
وَضَاعَ العُمْرُ سَلبَاً وَاقْتِضَـابَا

فَـلَا الأَيَـامُ تَرحَمُــنَا حَـــزَانَا
وَلَا الأَحْـزَانُ تُعطِـينَا جَـوَابَا

وَلَا الآجَــالُ تَمْنَحُــنَا ثَـوَانِي
وَلَا السَّاعَاتُ تَكفِينَا انْتِحَـابَا

فَعِشْ بِالعُمْــرِ أَيَامَـاً غَــوَانِي
وَذُقْ بِالكَـاسِ شَهْـدَاً وَرُضَابَا
..........
رَأَيْتُ فِيـكَ يَا عَــامِي مَآسِي
مِـنَ الأَهْــوَالِ تُسْقِينَا عَــذَابَا

فَمَا كَــانَ لِقَلبِي فِيــكَ فَــرحٌ
وَكَانَ الحُـزنُ أهْـوَالاً صِعَــابَا

أَتَانِي الغَــدرُ مِمَن كَانَ خِـلِّي
وَخَـانَ العَهْـــدَ يَلعنُــهُ سُبَـابَا

وَذَا كَــانَ صَـديقٌ لِي حَمِيـمٌ
وَكَـمْ  دَامَ لنَا وَصـلٌ وَطَـــابَا

تَفَــرقَ شَمْلُنَا بَيــنَ الَّليَـــالِي
كَــأنَّ العُمْـــرَ مَا كُنـَا صِحَـابَا

وَعَـامٌ وَلَّى مِـنْ عُمــرِي كَـأَنَّ
وُرَيقَــــاتٌ تَحَــــولـنَ تُـرَابَــا

وَآمَـــالٌ تُبعـثـِـــرُهَا رِيَـــــاحٌ
وَتُلقِيـــهَا وَنلقَـاهَــا ضَبَــــابَا
..........
وَلـِي أَمَــلٌ مَــعَ الأَيَـــامِ آتِي
تُصَـافِينَا وَنَجْتَـــازُ السَّحَــابَا

يُكَفكِـفُ دَمْـعَ عَينِي بِالمَـآقِي
وَيَرسِـمُ بَسمَــةَ الفَرحِ دُعَـابَا

يَعُـمُّ الفَــرحَ فِي كُــلِ بِلادِي
وَنَبنِيـــهَا وَيَكفِــيـنَا خَــــرَابَا

وَيَجمَـعُ شَمْلَ قَلبِي بِاللَّيَـالِي
وَألقَى فِيهَا رُوحِي وَالأَحبَابَا

وَتَمضِي النَاسُ بِالفَرحِ تُغنِّي
وَقَــد ذَاقُــوْا أَمَانِيهِم شَـرَابَا

وَتَرجِعُ أُلفَـةُ الَأصحَابِ دَوْمَاً
وَيَأتَلِفُـوْا عَلىَ الحُبِ صَـوَابَا
..........
وَمَهـمَا كَـانَ مِـنْ أَمْــرٍ أَتَـانِي
فَحَيثُ مَا قَضَى رَبِّي أَصَـابَ

وَمَهْمَا كَانَ مِنْ حُـزنٍ بِعُمْـرِي
وَمَهْمَا الفَرحُ مِنْ أَيَامِي غَاَبَ

فَلَنْ تَحْنِ لِيَ الأَحزَانُ هَـامِي
وَلَنْ أَمْضِ سِوَى عَالِي الرِّقَابَا

غَـدَا يَأتِينِي فَرحِي بِالأَمَـانِي
وَيَفتَــحُ لِي إِلىَ الأَحـلامِ بَابَا

وَأَنسَى الحُزْنَ خَلفِي لِلَيَـالِي
وَمِلءُ القَلبِ أفرَاحَــاً عِــذَابَا

وَتُعطِينِي يَا دُنيَــايَا أَمَـــالِي
تُرَاقِصُــنِي بَأحــلَامٍ شَــبَـابَـا
...
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج 29/12/2018
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق