الشاعر/ يحيى بو حسون

بعيدة كالسماء
جميلة كالحرية
عظيمة كإله
......
آه منك وألف آه
أأشكوك ..؟
لمن.. ؟
للجمال.. ؟
وقد احتكرت ينابيع الجمال
وغار منك زهو الربيع
وضاع في مقلتيك المساء
سلسال عذب ..
تتلوه ان تكلمت الشفاه
آه منك ..والف آه
......
يا نبض الفؤاد وضوء النهار..
أراك ..في نضوج الولادة
وطقوس العبادة
وأوراق غار
شكوتك للآلهة ..
فقالوا ان آنو قد اوجدك وغار
لم تتلهف أوروك للقياك
ولم يفرش جلجامش دروبك بالآلي والمحار
ولم ينثر على قدميك الزهور
ولم يسمح ان يشعل في المدينة أي نور
وحاول ان يغتال ضوء النهار
وان يذرو رماده في كل البحار
......
أأوجدت الحب ليظلم.. ؟
وبنيت صروحا للعشق لتهدم..؟
أرثي لك الآن
ويرثي العشق في كل الزمان
حين تروى حكايات أوروك
ويعود جلجامش
ليذكر حبك في المساء
أحقا كان يحب النساء
أو حاول الصعود الى السماء
ومع هذا..
فقد اغتال الحب في كل النساء
وكنتِ الضحية ..
وكان أظلم ...
ولم يكتب له
ان يعشق إله...
......
لقد زرع في قلبك ألف آه
ولم يثنه ثور السماء
مجرم كان...
سارق كان..
شديد الغباء
آه لو تعودين...
فما عاد يملك ضوء النهار
وآلت به حكايات أوروك للدمار
وبعثرت آثاره رياح وامطار
ثأر لك الزمان في كل مكان
واصبحت حكاياته في علم كان
......
أعذريني ..الآن.. ان كنت جلجامش لمرات
وزرعت في قلبك الآهات
وعدت بعد البعد لا اريد بدونك البقاء..
اريدك نبضا ..وصدقا.. وعشقا..
ليعود همس المساء
يا ربة الخصب ..يا كل النساء
......
أنكيدو وخسرته منذ زمن
وامسيت لا أؤمن الا بك
أوعمري شجن..
ككل البشر.. ؟
أأكرر جريمة جلجامش.. ؟
وأبقى بدون قلب..
لأعيش عمري على الهامش..؟
لا ...سأعترف..بأنك معشوقتي
في كل زمان
في الصباح والمساء
وانك مليكة كل الصبايا
وانك ربة كل النساء
في كل وقت كان
في ليل او نهار
سأقول لهم
سأصرخ بهم ..
أحببت ...... لانها عشتار
......
يحيى