مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الجمعة، 28 ديسمبر 2018

الكاتبة/ حركاتي لعمامرة

قصة قصيرة.      حنين والقمر

كانت حنين في ريعان شبابها عندما غازلت الحروف لتشكل منها دررا اطربت الزمان وأهله ، كانت اغنية الحياة هي اغنيتها المفضلة ، روادتها الكلمات عن نفسها فلم تستطع ان ترفض لها طلبا ،عاشت اسعد لحظات عمرها وهي تائهة ،كأنها طفل صغير...
مرت السنون سراعا وماتوانت حنين عن لعبتها المفضلة بل زادها الوضع إصرارا له كم هو طيب هذا
الرجل وهو يوزع إبتسامته يمينا ويسارا ..
كادت حنين ان تفقد الامل وهي  ذات الاربعين عاما ، وذات ليلة غطت الغيمات نور القمر  كان يظهر ثم يغيب ، ثم يظهر برهة ليتوارى خلف الغيوم ...
أحست حنين بقشعريرة ما عهدتها من قبل وكأنها على يقين في اللًقاء به ورغم انها لم تمتع النظر به إلاانها ظلت تغازله ...لكنه توارى ليغيب ...
ظلت حنين تغازل بدر الدجى عله يحن عليها ولكن ما يئست وما تنازلت ...غازل الكرى عينيها فاغرقها في احلام سعيدة ، لم تصدق لحظة إستيقاظها فتعجبت لإستجابة الاقدار في تلك الليلة الجميلة ،اقبل القمر يغازلها في ليلة   كأنها في عرس ،تتباهى فيه بكل مفاتنها ، هي الفرحة العارمة تأخذها من بين الجدران التي ما فتئت تردد صدى كلماتها ...
كانت حنين تحاول ان تخفي فرحتها كي تسعد بها ،لكن القمر كان يحاول إسعادها كلما ارادت مغازلة النجوم ...وتبقى حنين تعيش الحلم الذي قد يرى النور املا يتحقق ....ولوبعد حين..

حركاتي لعمامرة                      بسكرة 11 ديسمبر 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق