بكائية على عتبات حلم بعيد ..
.
إليك خلود ..
.
حبيبة قلبي ألا تعلمين ..؟؟
أنا مذْ درجتُ عشقتك أنتِ ..
عشقت بلادي ..
و جيش بلادي ..
و من في بلادي من الطّيبينْ
و لمّا أزل إن غفوت أرى رمز الشهداء
إلى ربهم يعرجونْ
و في الحلل الخضر هم وحدهم يرفلونْ
و هم للألى نكثوا عهدهم يلعنونْ
و هم بكل التقاة ..
بكل الحرائر يستبشرونْ
....
أنا مذ عشقتك طهّرت قلبي من الرّجس
من درن الكفر و الكافرينْ
و مذ كنت في رحم الغيب ومضا
حلمت بأرض ..
تُمَجّد فيها البطولة
و الحق و النار و الثائرونْ
و تبدع للمجد موال عشق
يردّده في المدارس أبناؤها الحالمون
جميل هو الفجر حين يرتّل فينا الحديد
و يشدو المثانيّ عهدا متين العرى
يتحدّى السّنين ..
....
أنا مذ درجت ..
تمنّيت أن أمتطي البحر رهوا
أصدّ الأعاديَّ عن وطن
لم يزل خفقة في حنايا البطين
و كنت أراه كبيرا كبيرااا
كعينيك وسنى ..
كإشراقة الصّبح في ثغرك العذب إذْ تبسمين
و كالحبّ يجتاح قلبيَّ نارا و نورا ..
يضيء الحوالك للمدلجينْ
.....
كتيهرت كنت أرى نجدَ سامقةً تبهر العالمينْ
و كنت ببغداد من حيث لا تعلمينْ
أرى الفلّ و الياسمينْ
يضوعان في جنبات دمشق ..
و يوقظ عطرهما في الحنايا
ضرام غرام لصنعاء لا يستكينْ
لعينيكِ ..
للشام عشق تغلغل من ألف عام و عام
فقد جئت قرطاج يوما على سفن
تمخر البحر
تعشق شمس الصباح مولّهة تستبينْ
أنا كنت من علّم الناس سحر حروف الهجاء ..
و علم الحساب و رصد الفضاءْ
حبيبة قلبي ألا تذكرينْ ..؟؟؟
و كنتُ إذا ما خلوتُ
على الصّخر أرسم خارطة حدّها الماء
عانق وجه السماء ..
لكم يمقتُ الناس فيها عهود حدود
على سفه رُسِمَتْ كي تضيّق رحب القلوب
و تجعل من جسدي العربي شتاتا
تمزّقه في حنايا الظلام كلاب
و ذؤبان قفر على عجل جائعينْ
....
أنا مذ درجت عشقتك أنت ..
و كنت أراك بدجلة كلّ ضحى تسبحينْ
و حينا أراك ببيروت قدّيسةً تخطرينْ
أنا لم أكنْ أمقت الآخرين ..
برغم اختلاف الدّيانة ..
مادام للحب فينا وميض ينير الحوالك
يمسح دمع الأرامل و البائسينْ
و كنت أراك هنا ببجايةَ أيقونة
إذ تصلّي تبارك وحدتنا
رطبة الوجنتينْ ..
....
أحبّك لي وطنا عربيّا كبيرا ..
ألملم فيه شتاتي ..
و اهجر فيه اغترابي ..
فلمّا يزل في حنايا الفؤاد اشتياق رهيب
الى مكة الخير باكيةً ..
تذرف الدّم من مقلتيها
و تخنقها شهقات الحنينْ
الى عصبة من قريش
تطّهر كلّ البقاع من الغاصبين
أنا لم أزل حين أغفو
أرى مكّة الخير دنّسها سامريّ لعين
و أطفأ كلّ قناديلها ترسل النور عذبا
يشعّ على العالمينْ
و أسكب حتى البقايا من الزّيت
حتى يظل الظلام المهول يغطي العيونْ
و يخفي بشاعته ..
أجدع الأنف .. يسعى بعينْ
أحبّك أنت ..
أحبّ بلادي
و أحلم بالصّبح يشرق من ثغرك العذب
حلوا نديّا ..
كأوّل يوم بغار حراء
نلملم هذا الشّتات ..
نكفكف فينا دموع الأسى
و انتكاس السنينْ
نعود بعيد الضّياع إلينا ..
الى الله ..
نسعى خفافا نحطّم أصنامنا فرحينْ
و نكفر دينا بدين أشاع التّشرذم
مجّد كهّاننا المرتشينْ
و نكفر دينا بكلّ الفتاوى التي علّبوها
تجيز المذلّة فينا لحكّمنا المقرفينْ
و نلعن أوّل من سنّ فينا الخضوع
لبعض الدّمى المخجلات
و باع الضمير بصكّ و قصر
و جارية تعشق الزّيف و الزّائفينْ
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
25/02/2019
.
إليك خلود ..
.
حبيبة قلبي ألا تعلمين ..؟؟
أنا مذْ درجتُ عشقتك أنتِ ..
عشقت بلادي ..
و جيش بلادي ..
و من في بلادي من الطّيبينْ
و لمّا أزل إن غفوت أرى رمز الشهداء
إلى ربهم يعرجونْ
و في الحلل الخضر هم وحدهم يرفلونْ
و هم للألى نكثوا عهدهم يلعنونْ
و هم بكل التقاة ..
بكل الحرائر يستبشرونْ
....
أنا مذ عشقتك طهّرت قلبي من الرّجس
من درن الكفر و الكافرينْ
و مذ كنت في رحم الغيب ومضا
حلمت بأرض ..
تُمَجّد فيها البطولة
و الحق و النار و الثائرونْ
و تبدع للمجد موال عشق
يردّده في المدارس أبناؤها الحالمون
جميل هو الفجر حين يرتّل فينا الحديد
و يشدو المثانيّ عهدا متين العرى
يتحدّى السّنين ..
....
أنا مذ درجت ..
تمنّيت أن أمتطي البحر رهوا
أصدّ الأعاديَّ عن وطن
لم يزل خفقة في حنايا البطين
و كنت أراه كبيرا كبيرااا
كعينيك وسنى ..
كإشراقة الصّبح في ثغرك العذب إذْ تبسمين
و كالحبّ يجتاح قلبيَّ نارا و نورا ..
يضيء الحوالك للمدلجينْ
.....
كتيهرت كنت أرى نجدَ سامقةً تبهر العالمينْ
و كنت ببغداد من حيث لا تعلمينْ
أرى الفلّ و الياسمينْ
يضوعان في جنبات دمشق ..
و يوقظ عطرهما في الحنايا
ضرام غرام لصنعاء لا يستكينْ
لعينيكِ ..
للشام عشق تغلغل من ألف عام و عام
فقد جئت قرطاج يوما على سفن
تمخر البحر
تعشق شمس الصباح مولّهة تستبينْ
أنا كنت من علّم الناس سحر حروف الهجاء ..
و علم الحساب و رصد الفضاءْ
حبيبة قلبي ألا تذكرينْ ..؟؟؟
و كنتُ إذا ما خلوتُ
على الصّخر أرسم خارطة حدّها الماء
عانق وجه السماء ..
لكم يمقتُ الناس فيها عهود حدود
على سفه رُسِمَتْ كي تضيّق رحب القلوب
و تجعل من جسدي العربي شتاتا
تمزّقه في حنايا الظلام كلاب
و ذؤبان قفر على عجل جائعينْ
....
أنا مذ درجت عشقتك أنت ..
و كنت أراك بدجلة كلّ ضحى تسبحينْ
و حينا أراك ببيروت قدّيسةً تخطرينْ
أنا لم أكنْ أمقت الآخرين ..
برغم اختلاف الدّيانة ..
مادام للحب فينا وميض ينير الحوالك
يمسح دمع الأرامل و البائسينْ
و كنت أراك هنا ببجايةَ أيقونة
إذ تصلّي تبارك وحدتنا
رطبة الوجنتينْ ..
....
أحبّك لي وطنا عربيّا كبيرا ..
ألملم فيه شتاتي ..
و اهجر فيه اغترابي ..
فلمّا يزل في حنايا الفؤاد اشتياق رهيب
الى مكة الخير باكيةً ..
تذرف الدّم من مقلتيها
و تخنقها شهقات الحنينْ
الى عصبة من قريش
تطّهر كلّ البقاع من الغاصبين
أنا لم أزل حين أغفو
أرى مكّة الخير دنّسها سامريّ لعين
و أطفأ كلّ قناديلها ترسل النور عذبا
يشعّ على العالمينْ
و أسكب حتى البقايا من الزّيت
حتى يظل الظلام المهول يغطي العيونْ
و يخفي بشاعته ..
أجدع الأنف .. يسعى بعينْ
أحبّك أنت ..
أحبّ بلادي
و أحلم بالصّبح يشرق من ثغرك العذب
حلوا نديّا ..
كأوّل يوم بغار حراء
نلملم هذا الشّتات ..
نكفكف فينا دموع الأسى
و انتكاس السنينْ
نعود بعيد الضّياع إلينا ..
الى الله ..
نسعى خفافا نحطّم أصنامنا فرحينْ
و نكفر دينا بدين أشاع التّشرذم
مجّد كهّاننا المرتشينْ
و نكفر دينا بكلّ الفتاوى التي علّبوها
تجيز المذلّة فينا لحكّمنا المقرفينْ
و نلعن أوّل من سنّ فينا الخضوع
لبعض الدّمى المخجلات
و باع الضمير بصكّ و قصر
و جارية تعشق الزّيف و الزّائفينْ
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
25/02/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق