مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الجمعة، 22 فبراير 2019

الشاعر/ كمال صبح

عائدون
===
قُــلْ للأعــادي أنـنا بعـدُ النــوى
عُدنا بغـيمٍ يغـسلُ الرِجسَ هـنا
ســيلٌ نسيرُ فتحـسبنَ رؤوســـنا
أرضٌ تمـــيدُ وهـادرُ الموجِ دنا
نطوي سلاحاً منذُ عهدِ الفاتحين
من عظمنا سـورٌ لنحمي دارنـا
يا ايها المحتلُ إننا لـــن نرتضي
بـغيرِ نصــرٍ شــافــياً لصدورنا
فتحُ التي هدتْ فـلـولُ الغاصبين
رايـاتُ عـــزٍ قـد حمــاها بـأسنا
لا نشتكــي جــرحَ القتالِ وإنــما
الجــرحُ مســكٌ يختلــطْ بدمـائنا
الطفلُ يحبو في المروجِ وأرضنا
ســاحُ المعـاركِ والفدائي طـفُلنا
والأمُ تسعى في الركـــامِ كـــأنها
خنساءُ هذا الـدهرِ تشـدو فخرنا
والكـهلُ يحـملُ منجلاً وسلاحـهُ
نــورٌ مـن الكفينِ يُذكي نــارنــا
لهــذهِ الأرضُ الزكــيةُ عائدون
نحملْ عبيرَ الأرضِ في انفاسنا
وصليلُ سيفٍ قد تــراه منــــارةً
تَهدي المــواخرُ راكبينَ لقدسنا
يا ريــــحُ سنبلةٍ تداري قمحُــها
لنــا البيادرُ والمــروجُ وأرضُنا
===
كمال صبح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق