مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الاثنين، 25 فبراير 2019

لالا تسل بقلم الشاعر /حسن كنعان

أعزائي القراء والشعراء: لن أتخلَى عن عروبتي مهما كان واقعها وأنا الذي زرت معظم الأقطار العربية وشاركت في أمسيات وندوات شعرية فيها:

وهذه قصيدة قلتها في مدينة ( الشحر) على الساحل جنوب اليمن عام ١٩٨١ م وكانت تسمى قديما ( سعاد) نسبة الى سيدة حكمتهاجعلتها جنة فأحبها الناس :

لا ، لا تسل يا صاح ما الأمرُ
الشحرُ والأنواءُ  والبحرُ

هذي ( سعاد) يعيش فرحتها
فتيان أحلامِ العلا  السَمرُ

حطَت على الشَاطي بموكبها
فبدا على أمواجهِ البِشْرُ

خلّت فُوَيقَ الرّمل هودجها
وحدت بها آمالها الكُثرُ

وترفّقت فخطتْ مُدلّهةً
ليفوح من أردانها العطرُ

عربيةٌ سمراءُ يافعةٌ
بادٍ عليها الحُسنُ والطّهرُ

في ليلةٍ عذراءَ مُقمرةٍ
لذّ الهوى وتضوّع النّشْرُ

لمَا بدت في الماء صورتُها
حِرنا فأيٌَ منهما البدرُ

لكأنّ يافا فيكِ ماثلةٌ
ورأيت حيفا فيكِ يا شحرُ

فإذا ذكرتكِ فاض دمعهما
من مقلتيَ وهاجني الشعرُ

أختان رغم القهر إنَهما
في الحالتين الخوْدُ والبِكْرُ

إنّي أراكِ ( سعاد) ساهمةً
والسحرُ في عينيكِ ما السحرُ؟

غيَبتِ لون البحر في حَدَقٍ
ورسا على أهدابهِ الفجرُ

من ثغركِ الفتّان نشربها
تلكَ الكؤوس فكلَنا سُكرُ

ما الدَفءُ الا بين أذرعها
والعشقُ والأحلامُ والخمرُ

أ سعادُ إني هائمٌ رَغِبٌ
عودي إليَّ  فعمريَ المَهرُ

هاتي يديكِ فلحظةّ شهدت
منَا العناقَ كأنَها العُمرُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق