موّال لحبيبة تعشق الحضر ..
.
إليك خلود ..
.
للصّمت في أحيائنا مذاقه العجيب
يا حبيبتي ..
فبعد أن ترحل شمس يومنا
تنام خلف قمّة بعيدة
تهجع في أعشاشها الأطيارْ
و ينزوي الأطفال في بيوتهم
و تطفأ الأنوارْ ..
يغشى السكون وادعا أحيائنا ..
يلملم الأحلام في إغفاءة طويلة
توقظها محطّة الأفجارْ
....
حبيبتي هواؤنا معطّر ..
يتيه في أنفاسه الزّعتر و النعناع
و الدّردارْ
يطارد الأدواء في رحابنا ..
كفارس ملثّم تخفيه عن عيوننا أسرارْ
هواؤنا النّقي يشفي رئة
مرجومة بالغار في مدائن خدّاعة
تقتل من يقطنها ..
تقصّر الأعمارْ
و ليلنا حكاية شرقية
ينتصر الأبطال في ختامها
لأنهم أخيارْ..
و الوصل في ختامها لعاشق مولّه
من لفحة الأشواق ..
من سهاده يَرتجل الأشعارْ
و الغول في نهاية المطاف يخلي ربعه
مجندلا يطلى إهابه بغارْ
...
الليل في قريتنا قصيدة نجديّة
تمور بالأشواق ..
تجلي سحرها ترانيم الأسحارْ
و طيفك الحلو الجميل آية
تشعّ من مبسمه الأنوارْ ..
و الأنجم الغراء في فضائنا
جمهور حفل ساهر ..
تحار في إرضائه الأشعار و الأوتارْ
نحن هنا في جنّة بديعة ..
أقواتها موفورة ميسورة
و خمرها يهصره الغيم دموع لوعة
دنانه الآبارْ ..
...
حبيبتي ..
للبدر في ليل السّرى حكاية أخرى
بديع رجزها ..
تحدو به الجوزاء و الزهرة
و العير التي تجوب من شدّتها القفارْ
يحدو بها كالسّندباد عاشق
من أوّل العمر هوى التّرحال
و الأسفارْ
....
حبيبتي لكم أبوح الحبّ للناي
و ليلي معجب يكتم من رقته الأسرارْ
أخال يا حبيبتي
أنّي أغنّي هائما لمقلتيك ..
للدجى روائع الكبارْ
و العود يشدو آهتي ..
و أنت جذلى تسمعين زفرتي
يلوح في طيّاتها نور و نارْ
نسابق الأحلام نبني بيتنا
تحضنه الأزهارْ
تغبطه المدينة الحمقاء و الأضرارْ
تهجره الضّوضاء ..
و الفسق الرّهيب و القمار
و تاجر من شره
يحشر عند ربّه في زمرة الفجّارْ
يهجره من نبلنا الشّنارْ..
...
أخاف يا حبيبتي من مدن
فضاؤها ملوّث ..
و ماؤها و خبزها ..
و زيتها و خلّها ..
هواؤها موت بطيء غادر
سمومه نفط و زفت و غبارْ
أخاف يا حبيبتي من مدن
ضاقت بمن فيها
و لم ترحم أسى الصّدور ..
لم ترحم غريبا زارها يوما
فعاد بالسعال و الدّوارْ
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
23/02/2019
.
إليك خلود ..
.
للصّمت في أحيائنا مذاقه العجيب
يا حبيبتي ..
فبعد أن ترحل شمس يومنا
تنام خلف قمّة بعيدة
تهجع في أعشاشها الأطيارْ
و ينزوي الأطفال في بيوتهم
و تطفأ الأنوارْ ..
يغشى السكون وادعا أحيائنا ..
يلملم الأحلام في إغفاءة طويلة
توقظها محطّة الأفجارْ
....
حبيبتي هواؤنا معطّر ..
يتيه في أنفاسه الزّعتر و النعناع
و الدّردارْ
يطارد الأدواء في رحابنا ..
كفارس ملثّم تخفيه عن عيوننا أسرارْ
هواؤنا النّقي يشفي رئة
مرجومة بالغار في مدائن خدّاعة
تقتل من يقطنها ..
تقصّر الأعمارْ
و ليلنا حكاية شرقية
ينتصر الأبطال في ختامها
لأنهم أخيارْ..
و الوصل في ختامها لعاشق مولّه
من لفحة الأشواق ..
من سهاده يَرتجل الأشعارْ
و الغول في نهاية المطاف يخلي ربعه
مجندلا يطلى إهابه بغارْ
...
الليل في قريتنا قصيدة نجديّة
تمور بالأشواق ..
تجلي سحرها ترانيم الأسحارْ
و طيفك الحلو الجميل آية
تشعّ من مبسمه الأنوارْ ..
و الأنجم الغراء في فضائنا
جمهور حفل ساهر ..
تحار في إرضائه الأشعار و الأوتارْ
نحن هنا في جنّة بديعة ..
أقواتها موفورة ميسورة
و خمرها يهصره الغيم دموع لوعة
دنانه الآبارْ ..
...
حبيبتي ..
للبدر في ليل السّرى حكاية أخرى
بديع رجزها ..
تحدو به الجوزاء و الزهرة
و العير التي تجوب من شدّتها القفارْ
يحدو بها كالسّندباد عاشق
من أوّل العمر هوى التّرحال
و الأسفارْ
....
حبيبتي لكم أبوح الحبّ للناي
و ليلي معجب يكتم من رقته الأسرارْ
أخال يا حبيبتي
أنّي أغنّي هائما لمقلتيك ..
للدجى روائع الكبارْ
و العود يشدو آهتي ..
و أنت جذلى تسمعين زفرتي
يلوح في طيّاتها نور و نارْ
نسابق الأحلام نبني بيتنا
تحضنه الأزهارْ
تغبطه المدينة الحمقاء و الأضرارْ
تهجره الضّوضاء ..
و الفسق الرّهيب و القمار
و تاجر من شره
يحشر عند ربّه في زمرة الفجّارْ
يهجره من نبلنا الشّنارْ..
...
أخاف يا حبيبتي من مدن
فضاؤها ملوّث ..
و ماؤها و خبزها ..
و زيتها و خلّها ..
هواؤها موت بطيء غادر
سمومه نفط و زفت و غبارْ
أخاف يا حبيبتي من مدن
ضاقت بمن فيها
و لم ترحم أسى الصّدور ..
لم ترحم غريبا زارها يوما
فعاد بالسعال و الدّوارْ
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
23/02/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق