مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الثلاثاء، 2 أبريل 2019

الكاتب/ حسين علي عبيدات

بسمة الصباح ... صباح الخير ...
وراء كل باب حكاية .. فلو حاول كل واحد منا فتح احد الابواب لوجد السعادة في نفسه بالرغم من كل المآسي التي تغتال نفوسنا وعقولنا على مر اللحظات التي نعيشها ولكن الفظيع في الامر ما نراه من تدني في فكر قد يصل في بعض الاحيان الى المجازر التي قد تحدث بغتة ويودي بالعديد من الناس الى الموت وكأننا امام مسرحية قد ينتهي المها بانتهاء العرض ولكنها حقيقية الصورة بالرغم من الرفض الكامل لتقبلها والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذا ومن اجل ماذا ؟ وامامنا فضاء رحب للتعايش وبالطريقة التي نريدها دون اعتداء او اقصاء على احد .. وحكايتنا  هذا الصباح حدثت مساء الامس في منتصف الليل في احدى القرى السورية .. ففي تلك الليلة تحول الليل الى نهار والهدوء الى صخب ليحمل ملك الموت في النهاية العدد الكثير من ابرياء الحياة الى المقابر دون ترك ادنى فرصة لأي شخص منهم ليودع فراشه او ينطق بالشهادة او ليسأل عما اقترفه من ذنب يقتل لاجله .. ففي تلك اللحظات تحول الكائن الحي الى جثة هامدة فمنهم من ذبح والاخر اخذته طلقة رصاص والبعض امتطى الهروب سبيلا ليحكي في الصباح عرضا دمويا اجتاح حياتهم تاركا في النفس حيرة وحسرة تغنيهم وتغنينا عن دموع حزن لمن مات وقتل بدون ذنب .. كل بقضاء وقدر الله وقدرنا ان نستغل يومنا بابتسامة نسرقها من حزننا القاتل لأننا لاندري بأي ارض نموت وكيف نموت ولكننا ندرك بان الخير وانسانية الخير هما طريق نور للنفس البشرية التي تسعد نفسها والاخرين بأمل الغد ... صباح الخير لكل انسان يمتطي الخير ركاباً ... صباح الخير ...
حسين علي عبيدات
Hussein Alnayef Obaidat

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق