ربيعٌ رائعٌ
الشمس تعلو في الأفق ......... بعد غياب تنطلق
والغيم راح ينحسر .......... والبرد ولى كالودق
هذا ربيعٌ رائعٌ .............. قد أرسلَ الدنيا عبقْ
من زهرةٍ ممشوقةٍ ........ من عطرها يحيا الفلقْ
في لونها رسمَ الهوى .......طعمُ الصبا والمُنطلقْ
في ريشةٍ تهبُ الورى ....... كلَّ الجمالِ المُنعتقْ
ألوانها لا تنتهي .............. أغصانها كالمفترقْ
والطيرُ تشدو حولها .... في فرحةٍ تروي الورقْ
تصبوِ لشهدٍ منعشٍ ......... من غيرِ إذنٍ أو قلقْ
يهتزُّ غصنُ بذلها ......... والعطرُ يعلو والسَّمَقْ
أرجوحةٌ منصوبةٌ ............ تلهو بها أو تنطلقْ
والأرضُ خضراء تُري .. عمقَ الجمالِ والنَّسقْ
تسقي الحياةَ برقةٍ ........... فتثير أنغامَ الشفقْ
كلُّ الرعاةِ تدفقوا ........ في هيئةٍ تسبي العُنُقْ
فيدور حيث مدارهمْ ... تعيي الخرافُ المُستبِقْ
لو لا هوى شبابة ......... تسمو بنا فوقَ الأفقْ
وجمال أغنامٍ يقي .......... أنفاسنا بغي الحنقْ
والناسُ تهفو للرؤى .... في رحلةٍ عبر الطُّرُقْ
عبر الحقولِ مدادها ...... حُبُ الحياة المُستدقْ
والبسمةُ من ثغرها ...... يشفي جروحاً كالنفقْ
والصبيةُ تعدو كما ......... تعدو ظباءٌ من قلقْ
تشْتمُّ أزهار الفلا ...... أو فرعَ غصنٍ قد نتقْ
يحلو الحديثُ المنتقى . بين الصبى لحنٍ صَدَقْ
بين الطعامٍ المُشتهى ... أو من شرابٍ مستحقْ
هذا عطاءٌ يرتجى ........ من خالقٍ خيرٌ دَفَقْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق