مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الجمعة، 29 مارس 2019

الشاعر/ د. محمد الإدريسي

سيمْفونِيَةُ العُمْرِ الأخير
أيُّها الصَّهْيونِيُّ
أيها النّازٍي
أيها الفاشِي
السَّفّاحُ العَرَبي
المُجْرِمُ العَجَمي
أنا المَغْرِبي
أقولُ لِعدُوّي
القُدْسُ قُدْسي
الأقْصى مَسْجِدي
بابُ المَغارِبَة بابي
فَلَسْطينُ حَبيبَتي
اليَمَنُ أُخْتي
سوريا شَقيقَتي
و كُلُّ الباقي
مِن عُروبَتي
سَتَعودُ بَسْمَتي
لِتَشْمَلَ أطْفالي
هَزَمْتُم مَن خانَني
مَنْ باعَهُ الأمِريكي
مَن فَرَّطَ في عُروبَتي
النَّتِن ياهو الهِتْليري
يُريدُ تَغْييرَ قِبْلَتي
إنْ تَمَكَّنَ ديني
أمّا أنا لَنْ يَهْزُمَني
الحِصارُ لَن يُثْنيني
عَن مُواصَلَة مَعْرَكَتي
مَعَكُم إلى مَماتي
بالفِكْرِ و بارود قَلَمي
لَنْ تَصِلوا إلى حِبْري
اهْدِموا بَيْتي
اقْصِفوا غَزَّتي
لَنْ تقْتُلوا عَقْلي
سَتَرَوْنَ رُجولَتي
أيا أُمَّ الأوْطانِ اصْبِري
خانَكِ الفِرْعَونُ الطَّاغي
بَاعكِ مِنْ أجْل الكُرْسي
ابنُ هامان السَّفّاك الشَّقِيّ
يَرْقُصُ بالسَّيف بِلِباسٍ نِسائي
لَمْ تَعُدْ السُّيوفُ لِلدِّفاع عنْ شَرَفي
لا بَلْ لِلرَّقص مَع دائسِ كَرامَة أُمَّتي
صَفْقَةُ العارِ لِتَهْويد بِلادي
أغْنى البِلادِ هِي أوْطاني
مِنَ الفُرات إلى الأطْلَسي
المُفْسِدونَ أفْقَروا شَعْبي
بَعْضُ العُرْبان مِن ظالِمي
مآذِنُ المساجِدِ تَشْتَكي
يا أُمَّ الكَنائسِ لا تَيْأسي
الأجْراسُ الآذانُ سَيُنادي
قَريباً لِيُعْلِنَ عَوْدَةَ صَلاتي
يا أُمَّ الشَّهيدِ حَبيبَتي تَمَهَّلي
مهما طال الغَدْرُ على أرْضي
فَإنَّ كِتابَ الفَرَجِ قَريبا آتي
لقَدْ انْتَهَتْ أزْمِنَةُ المُعْتَدي
بَعْدَ لُعْبَةِ الشَّوطِ الإضافي
سَنَطْرُدُ المُفَوِّضَ السّامي
كما طَرَدْناه في سابِق أيّامي
بِدبّاباته طائراتِه و مَنْ خانَ أهلي 
طنجة 29/03/2019
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق