أسيرة هواك يا وطني ؛ و لا ذل لعاشق في قيود الهوى ......
إني أحببتك بنقاء القلب و صفاء الروح ؛ بعهد الوفاء الذي تحت لوائك انضوى ......
تاقت نفسي إليك يا وطني و جنود الشوق تحتاج الفؤاد
تغمد سيوفها في جسد أنهكه الحنين حتى نال منه الدوى ........
سدت الأبواب في وجه عاشق و الأمر عليه التوى ....
فذرا الدمع منساب يروي حقول الحب و القلب ما ارتوى .......
أفلت شمس السلام و غاب الأحبة و البيت من ساكنيه خوى .....
أين كان وطني و أين أصبح ؟؟!
" أين الثرى من الثريا "
بعدما الأمان فيه ووري الثرى. ......
آواه يا وطني كم أدمى جرحك قلبي ؛
فلا تبتئس بمن خانك و غوى ......
واحر قلبي ما أقسى الخذلان و ما أصعب النوى .....
ثائرة انا على غربتي ؛ على من رسم ربيع الدم على وجه موطني ؛ على من جعلنا كنجم من السماء هوى ......
ثائرة أنا على من سرق أحلامنا و قتل أفراحنا و اغتال ضحكة أطفالنا و خلف جدار الفتنة احتمى ......
لازلت أراك بخير يا وطني ؛ رغم المحن و العدى ....
ألوذ إليك فأجد حضنك دافئاً ؛ كطفل بين ذراعي أبويه حوى ....
أسيرة هواك يا وطني و لا ذل لعاشق في قيود الهوى
روان بشار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق