الشاعر/ نبيل شاويش

أشكيك....لمين
جافاني المنام والدمعُ صاحبي
طال إنتظاري وأصبح الفؤاد نار جهنمِ
كيف قَبِلَ قَلبكِ البُعد والإشتياق حارقِ
توجسَ القلبُ خوفاً عليكِ
وبَكيتُ عشقي وحاضري
سألت عنكِ نجوم الليل وطائر الهدهدِ
فبكى حالي ظلام الليل يا لوعتي
ماذا فعلت لكِ لتهجري ناظري
وتجعلي مني طفلاً يبحثُ عن أحضانكِ
سامحك الله يا معذبتي
فقد جعلتِ قلبي إشتياقاً كنار الموقدِ
وتساقطت دموعي كغزارة المطرِ
وعصفت بروحي أحزان قيس وإبن المهلبِ
تضرعت الى رب السماوات الأعظمِ
أن أسمع صوتك لتعود روحي وتكتمل فرحتي
أخذت منكِ عهداً أن لا تفارقي
فغبتي عني واصبح نهاري حالكاً أسودِ
وساعات عمري كسجن يوسف الأطهرِ
زليخة عشقهاكان جنون سرمدِ
فتمسكت بغرامها حتى إنحنا ظهرها وشاب المفرقِ
وأنا أصبحت مثل حالها
وتقطعت أوصالي وتحطمت أضلعي
الله أعاد صباها وذاك الجمال المبهرِ
وأنا أنتظر لقائك بعد أن اطعمتني تفاحتي
لا معجزات ليعود شباب قلبي
فأصبحت هرماً وصادقت وحدتي
عودي الي بعطر عبيرك وبسمة ثغركِ
فأنا اليوم حائر بهواجسي
وإجعلي عينيك كفني
وأحضانك قبيري وشاهدي
             ..............
مع تحيات شاعر فلسطين نبيل شاويش