مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الخميس، 21 مارس 2019

الشاعر/ حيدر الصالح

يـا دفء حـضن الأم لـو يـأتي الشتـا
قـل كـيـف مـن يسـقى حنانكَ يبـردُ
.
جـرّدتُ قلـبـي مـن ضلوعكَ فانتـهى
فـــي غـــابـــةٍ وإلـى أمـانـكَ يـفـقـدُ
.
بسهـام عـيـنـكَ نـلـتُ أجـمـل قتـلـةٍ
مـن حـيـنـهـا وأنـــا بـجـفـنـكَ مُـلْـحَدُ
.
كـفّـــاكَ قـــد سـرقــا أذاي بمـسحةٍ
فـــــيــهــا ضــبـــاب الــداء إذ يـتـبـدّدُ
.
لتطـول شمـسكَ في عيون مسرّتي
كـي لا أرى مــا لا يـســرّ ويــسـعــدُ
.
وأنا علـى قمـم السقوط إلى اللظى
تــمـتــدُّ مــن خـلــف الـتـرنّـح لي يدُ
.
فــأراك أنـتَ ومـــاء حـبّـكَ قـد جـرى
تـحـتــي فــأغــرق بـالـغـرام وأركـــدُ
.
مــن صــــاغ قـلـبـــك للـوقـف فــإنّـهُ
ينـسى بـــأنّ الـشـوك تـحـتـه يـرقـدُ
.
فـي حضنكَ المعشوق ذقتُ سَكينةً
فــنـسيـتُ انّ الـــروح قـبـلكَ تـرعــدُ
.
لـمّــا غــراب الـحـزن يـنـعق بالحشا
تـأتــي بـهـمـسـكَ للـهـمــوم تـغــرّدُ
.
ثـــقْ يــا بـيـاض الـثـلج وجهكَ فلقةٌ
اقـرب فـانّ اليـــوم دونـــــك أســــودُ
.
مــا زلــتُ أرقــب للــرسائــل جـملةً
فـمـتـى يـجـيء إلـى رحابيَ هدهدُ
.
حـتّـى يـشـي أذن الـفـؤاد وحيـنـها
أغــدو سلـيـمـان الـهــــوى فـأخلّــدُ
---
حيدر الصالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق