الشاعر/ شحدة خليل العالول

بيتُ جدي
أنتَ المُنى لن تختفي عيناكا
أنتَ الصروحُ والجوى يهواكا
كلُّ حياتي تنقضي في صونٍ
للرايةِ الخضراءِ من سوَّاكا
يا قرَّةَ العينِ التي لن تخبو
فيها الحياةُ فالجوى يرعاكا
والنفسُ تهفو في ثيابِ الثكلى
ترنو إليكَ كلُّلها تلقاكا
أنت الشموخُ المُفتدى يا نجمي
تذوي القلوبُ الحالمةْ لولاكا
تبقى الحكاياتُ التي في صدري
مثلَ الدِّما تجري فلا ننساكا
ما زلتُ أروي قصَّةً من مجدٍ
قد صاغها الأجدادُ في ذكراكا
تبكي عيوني حين تُروى مرةً
في حضرةِ الأولاد لن نسلاكا
الشوقُ يغلي رغم أني أحيا
في غربةِ الموجوعِ من نجواكا
والعودةُ الكبرى سلاحُ المُضْنى
يرمي العذابَ المرَّ في لُقياكا
يا بيتَ جدي والرؤى مفتولة
والباب نادى والسما سُقياكا
مفتاح داري لم يزلْ في جيبي
يحكي شروقي في ربي علياكا
ها عدت أروي مجدنا في عزٍّ
فاليُفتح البابُ غداً بشراكا
شحدة خليل العالول