بلاد من بني خيبان ..
بلاد من بني فهمان ..
خيبان و فهمان ..
فرق شاسع ..
ك الفرق بين ..
المياة الراقدة ..
الأنهار الخالدة ..
كنا ف الماضي ..
بلاد عريقة ..
لها أمجاد بهيجة ..
لكن ماذا حدث بعد بهيجة ؟؟
تغيرت إسمها ..
من بهيجة ..
ل بهيمة ..
قلمي ..
لا يسخر ..
من بلادنا العربية المنحوسة ..
و لكن يسخر ..
من أحوالنا المخزية الرخيصة ..
الفرقة و التشتت ..
هما السبب الأول و الأخير ..
ف الشر بيننا الخسيس الوفير ..
من جهل ..
فقر ..
ظلم ..
قهر ..
بلادنا العربية ..
التي لها حضارة ..
بدأت التطوير عام 1805 م ..
و اليابان بدأت ف نفس التاريخ ..
س أبدأ ب اليابان ..
رمز بلاد من بني فهمان ..
الحرب العالمية الثانية دمرتها ..
أمريكا أفشلتها ..
التدمير أهلكها ..
تشتت بين الحلفاء ..
و مات من شعبها الكثير ..
ثم الفاجعة الكبرى ..
كانت هيروشيما و ناجازاكي ..
اللتان ألقيا عليهما من أمريكا ..
قنبلتان ذريتان ..
كانت التجربة عليهما بركان ..
عانت اليابان بعدها من كوارث ..
جينية و طبيعية ..
سكانية و وراثية ..
مشوهه لمدة لا تقل عن 15 عام ..
المساحة صغيرة ..
جزيزة محاطة ب المياة ..
عدد السكان الحالي 130 مليون تقريبا ..
شيدوا مدينة رائعة تحت الارض ..
كاملة البنية الأساسية ..
لها تقويم سنوي خاص بها ..
لا تعتمد ع التقويم الميلادي العالمي ..
بدايتها الصناعية الفعلية ..
بدأت ف منتصف السيتينات ..
بعد إنتهاء الحرب العالمية ..
حبست نفسها ب نفسها ..
ل إستعادة كيانها ..
و أصول حضارتها ..
أحبوا بلادهم ..
أمبراطوهم أنصف شعبهم ..
و كان العدل طريقهم ..
أصبحت اليابان غصن البان ..
أسمى دول العالم ف أى آوان ..
تقدمت ف المجال الصناعي الدقيق ..
إتسم شعبها ب الأدب و الخلق الرقيق ..
و الأسلوب المهذب و اللسان الأنيق ..
الحياء و البهاء و النقاء لهم الرفيق ..
وقفوا ع قمم الجبال يتبهان ..
ف أصبحوا من بلاد بني فهمان ..
بلاد من بني خيبان ..
لن أضيع حروفي ف وصفهم ..
لن اخوض ف الحديث عنهم ..
لقد تكلمت و داب قلمي عن أمجادهم ..
الذين ضحوا بها ب خداعهم ..
إنزلقوا ف أعماق التخلف المهين ..
ف كانوا ف أسفل السافلين ..
ف أصبحت الشعوب من المساكين ..
هل السبب ف الشعب العربي ؟؟
ابدا العربي ..
أرقى الشعوب ..
أطيب الشعوب ..
أعطف الشعوب ..
أحن الشعوب ..
ولكن الذي حدث هو من الحكام ..
الذين حكموهم منذ عام 1805 م ..
حتى الأن ..
ف كان الطمع أساس الحكم ..
مع أن العدل هو الأساس ..
نعم تم إستعمارهم من أوروبا ..
و لكن ب مساعدة حكامهم الخونة ..
و بعد زوال الإستعمار ..
زاد الطمع و الخيانة ..
و الإستبداد حتى أصبحوا العبيد ..
و ليس كما كانوا أسياد ب المجد السديد ..
أحبوا و عشقوا المذلة و المهانة ب التأكيد ..
من أجل البقاء ع حكم ليس أبدا المفيد ..
اليابان بدأت ب العدل ..
ف كانت غصن البان ..
من بلاد بني فهمان ..
العرب بداؤا ب حب العرش ..
ف كانوا صحبة الشيطان ..
من بلاد بني خيبان ..
اليابان وصلت ع قمم الجبال ..
و سبحت ف الأنهار الخالدة ..
العرب سقطوا من قمم الجبال ..
و سبحوا ف المياة الكاحلة ..
و ثبتت و لم يتحرك لها ساكن ..
هذا هو الفرق بين ..
نقاء الياسمين ..
و بلاد المنتجين ..
بلاء الطين ..
و بلاد المستهلكين ..
احلامنا لن تقف ..
إن شاء الله ..
س نحققها و لو كره الكارهون ..
س نلونها ب أجمل اللون ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق