مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الخميس، 21 مارس 2019

الشاعر/ بشير عبد الماجد بشير

إنكارُالحبّ
***   
أنْـكَرَتْ حُـبِّي وقالتْ في فُـتونِ
لـم تَبُـحْ بالحُبِّ في يومٍ عُـيوني

أنتَ موهـومٌ ومَخدوعٌ وتَجْـري
في عِـنادٍ خَـلْفَ أوهـام الظُّـنونِ

ثـمَّ إنّي لـسـتُ أهــواكَ وقـلبي
من هَوَى قَلبِكَ في حِصْنٍ حَصينِ

كلُّما في الأمْـرِ عَطْفٌ فاضَ لَمَّا
رَقَّـقَـتْ حِـسِّيَ آهَــاتُ الـشُّـجـُونِ

عندما أصغَيتُ للمحزون يَحكي
عن مـآسيهِ وعن دَهْـرٍ خَـئُـونِ

قلتُ في نَفْسي أُواسيهِ وأمْـحُـو
عن مُـحـيَّـاهُ مُـقاسـاةَ السِّنـينِ

ولِـوجهِ الله .. لا للحُـبِّ .. لكنْ
زَوَّرَ المسكينُ ما قالت عُيوني

ومضى في غَـيِّهِ يَروى الحَكَايا
عنْ أحاسيسي وعن حُـبِّي الدَّفينِ

وعن الأشْـواقِ أخْـفـيها وتَـبْــدو
في أساريري وفي وَمْـضِ عُيوني

وأثـارَ الشَّـكَّ في نَـفسي وكادتْ
رِقَّـةُ الأشـعـار تـجـتـاحُ يَـقِـيـنـي

أيُّـهَـذا الشَّـاعرُ المَوهــومُ دَعْــني
في سَـلامي وهُـدوئِي وسُـكونِـي

وابتعدْ عنِّي وعن بُـهْـتانِ عَـيْنـَيَّ
وبَـوْحِي بالهَـوى في كلِّ حِـيـنِ

ولماذا أنتَ تأبى فَهمَ ما يفْهمُه م
الـنَّاسُ من الـحَـقِّ الـمُـبـيـنِ

ولماذا أنا وحدي أنتَ من .. م
دون نساءِ الكونِ هذا تَصْطَفيني

قلتُ لا أدري .. ولا أعرفُ إلَّا
أنَّ هذا الـحُـبَّ سَطرٌ في جبيني

بِـتُّ أشتاقُ الى تَـفسير معـناهُ ..م
وأضْحَى كلَّ حـينٍ يَـستَـبـيـني

سوفَ أتْـلوهُ على الأيَّامِ حتّى
أفْهَـمَ المَكتوبَ في تلكَ الغُضُونِ .

***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من كتاب ( ديوان الوهـم )

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة ملوك الحرف والتحية للجميع .

    ردحذف