مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

السبت، 13 يناير 2018

يادمشقية العينين بقلم الشاعر محمد المعين العنيقان

يا دِمشْقِيةَ العيْنيْنِ
أنتِ التي
ما ولدتْ أُنْثَى كمِثْلِكِ
في فُرْسٍ ولا عَرَبِ
ولا أعجامٌ يوما رأوكِ
في الأسفارِ والكتبِ.
تربَّعتْ على عرش قلبي
إِينيسٌ شاميةُ المُقلِ
تقول للبدْرِ
إني أنا حمَّالةُ الشِّعْرِ
بالحُسْنِِ والفخْرِ والغَزَلِِ.
يا شاميةُ العينينِ
لا طعْمٌ للأيامِ
وخدُّكِ كالثلجِ والنُّدفِ
يا فرحة الأحلام
بكِ في الصبحِ
تزدانُ صفائحُ الصحفِ
يا شاميةُ العينينِ
يا نفحة الجوري
يا ياسمينَ الأزلِ
يا نبرة الدوري
مُرِّي حوالينا
واملئي بالشدو ليالينا
مُلْهِمتي أنتِ
باللهِ يا ملاكي
يا شاميةُ العينينِ
إن الله لي قد أهداكِ.
يا شاميةُ العينينِ
كُلُّ جمالِ الكونِ
في عينيكِ قد بدا
وقلبي في سحر عينيك
مرهونِ القلبِ قد غدا.
أهوى العيون اللواتي
يا شاميةُ العينينِ
أنت التي يا حياتي
قد عشقتُ طرْفَها.
يا شاميةُ العينينِ
و ومضةَ النورِ
في رقْصةِ المساءِ
أنت فرحة الرجال
في جنة عَدْنِ النساءِ.
في بحر عينيكِ
يا شاميةُ العينينِ
أسبحُ فجرا
والفصلُ رعْدٌ فيه وبرقُ
ولي في صُدف القاع
حنين إليك و شوقُ.
يا شاميةُ العينينِ
أنسى الكونَ كلهُ
في هيكلِ الحُسْنِ بخديكِ
ولن أنسى أنني
قد نسيت نفسي
في دولابٍ بعينيكِ.
براكينُ العِشقِ
في فوهةِ القلب
تثور وتصْطَعِرُ
ويعلو في صبح خديكِ
يا شاميةَ العينينِ
نورُ الوصلِ ينتشرُ.
يا شاميةُ العينينِ
لي في محرابِ عينيكِ
وقوفُ معتكفٍ
وصلاةٌ أو دعاءٌ وتبرُّكُ
فهل أكونُ يومًا
يا شاميةُ العينينِ
في دينِِ عينيكِ أُشركُ؟
فقطْ عيناكِ
إنْ أنا جننتُ في عينيكِ
فما أحْلاهُ مِنْ جنونِ.
يا أنتِ
يا شاميةُ العيونِْ
في عينيكِ نمْنَماتُ السِّحرِ
لشقِّ قلوبِ العاشقينْ.
عزرائيلُ
يا مُطْفِئَ الشُّموعِ
في مِشْكاةِ الحياةِ
إنْ غابتْ عني شاميةُ العينينِ
فعجلْ لي بسكْرةِ الوفاة.
شحرورة الشامِ
يا من على جسور العاصي
تظلُّ تنشدُ
أنت التي في عينيك
جيوبُ القلبِ تسْعدُ.
أَشحرورةَ الشامِ
يا ظبية العاصي
ويا ريمَ الجبلْ
قدْ أصبْتِ مني فؤادي
بنِبْلِ الرموشِ ورُمْحِ المُقلْ.....
************************************ محمدْ المُعينْ العيْنُقانْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق