مجلة أدبية * فنية * متنوعة * شعر فصحى* شعر عامي* قصة * ومضة* أجتماعية ثقافية * سياسية

الاثنين، 15 يناير 2018

ويبقى الحب بقلم الشاعر علي الحسين

ويبقى الحب بالقلب ولكنا صرنا أشباح
نحن صيرنا الهوى أطياف وأصداح
وكان أكسيرنا فى الرحلة غيرة وجراح
أنا لن أرجع ابدا بعد الترك النوح
أعذارك قد نفذت والعتاب سجاح
نعم سامحتكِ ياعشقى ولكنى لن أرتاح
لن أنسى حمقاتيك وإن أردت سماح
فللخوض فى الوحل أثر لا ينزاح
فلصدى ألام الليالى بالقلوب صياح
وسوط الهجر على قلبى ضباح
تنهش كلاب الغدر بالخير ونباح
لن أنسى هجريك ما دمت وودتى
كلما نبض الفؤاد بالمسا والإصباح
وكأن ليالى غدرها عذراء ببراح
عشقت حراما فعصت بسِفاح
وأغلقت دونها الأبواب بلا إفصاح
كعواصف تجتاح مروج اللقا
نحن إن تلاقينا يحكمنا الهوى
ولكن إن بقينا تذكرنا الذكريات
فكيف للواقح أن تنسى حمل الرياح
وتهدر بنا أمواج الظنون
وتعصف عواصف الظنون نقاح
نعم قد يبقى الهوى بلا ودُ
وعشق الحسن كم أهدى قِباح
نشرب خمر الهوى
وتلعب بنا الأقداح
لكن إن اصبح ليلنا نتوراى
فكيف ينسى مغدور دمه
وكيف لمسالم أن يغفر
شهر السلاح
ينصحنى قلبى بالهوى
والعقل يفصح بالإفساح
فهواكِ بائعتى سجن
وكل ما أرجوه إطلاق السراح
فلربما صار حضن ً حبيب سجن
بعد أن كان البراح
كم باع خل خله وأذن السماح
نفس الكريم قد تهب ولا تأسى
ولكن لاتنسى ضيمها والجراح
إن مراعيها بعد شرودها واسعةَ
تختال فيها كما شاءت وتجتاح
فيا مليحة الوجه وشقيقة الإصباح
إن منانا على البعد هدى لكى وفلاح
ولكن غرنا وجُرحنا
لما استبحتِ الهجر منا بلا إيضاح
فودعت بخضر وحُم ودموع بالوشاح
غرنا إن كنت لوحدك وفجر بخدكِ لاح
أوبرد يوم تسلل لدفئكِ ينضاح
فكيف لا يئن العشق فينا والوجد المُشاح
إن عاش المعشوق نفسا مُستباح
إن عاش المعشوق نفسا مُستباح

-----------------
على الحسينى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق