قد طاف نزار بالعالم
فزار ارقى مدائنه
ليلهم فكره الحالم
ويكتب احلى قصائده
فزار الهند وزار السند
وزار العالم الاصفر
وزار باريس وروميه
وزار فيينا ولندن
ولكنه لم يعثر
على امراة له تدندن
ترويه عذب انوثتها
تمشط شعره الاشقر
وما زرت انا بلدا
ولا زرت مدينة تذكر
فمنذ نعومة ظفري
وانا في ريفي ابحر
في واحة حرفي احيا
في صحرائي متسمر
ولكن حظي اكبر
حظيت باحلى فاتنة
كالشهد من نحله يقطر
ياسمين الشام نقاوتها
وحلوى الترك حلاوتها
كبلح دجلة الاصفر
لها روح مهفهفة
لها في الحب فلسفة
تناجيني فتطربني
من خمر حديثها اسكر
لها وجه كما البدر
نور بليلة قدر
منير بالحسن تعطر
وعين حجازية
حوراء طاغية
نظرتها طعنة خنجر
وخد نضوج فاكهة
تزكيه رائحة
سفرجل وتفاح احمر
وثغر تاه على الورد
رضابه كانه كوثر
وجيد بروما صقلت
عمود رخام مرمر
وارداف فتنت بها
كان صدرها منبر
هيفاء في مقبلها
كأن النسبم يقبلها
عجزاء حين تدبر
حجلاء جن جنوتي بها
في حسنها عقلي ابحر
شامية لا نظير لها
فلا ازكى ولا اعطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق