تنتقل كل الأوجاع
من عام إلى عام
وتظل أقبح الطباع
ويبقى كل الكلام
وكل الفتن تدوم
ويصير الحلال حرام
والطفل بريئا مولودا
فيكبر ويصبح ذمام
يقطع طرق الفتيات
ويضرب كل غلام
وتشتكي لولي الفتى
فيقول ابني إمام
كيف يضر الناس
وهو علم مثل الأعلام
وتعود الشكوى مخزية
وتخرص كل الأفمام
ومن ملك لسانا حرا
كان مصيره الإعدام
فكأن الدنيا لوحات
والظالم فيها رسام
بيده الوان الفرشات
وكأنه حكم الحكام
يرسم قصرا يسكنه
ويعيش عيش الأنعام
ويترك كل الأديان
ويدين بدين الأصنام
والناس تنكر للموت
وتمسك فى الدنيا بلجام
فالدنيا باتت تغدرنا
امثال حال الأفلام
وتحاول إعلان الصلح
فترد عليك أريد خصام
فتعقد لصلح أخر
فترفض توقيع الأقلام
وتسخر منك استهزأا
وتقول إصلاحي فى منام
فتمكث تحلم فى الدنيا
وتظنك حيا فى سلام
تستيقظ توقن أن
الحلم أضغاث أحلام
قصيدة / أضغاث أحلام
بقلم / على حمدى ابوخوات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق